مشكلات البيئة
تلوث الهواء:-
Air Pollution
تلوث
الهواء:- Air Pollution
قبل
الدخول في موضوع تلوث الهواء يخدر أن نلقي
نظرة سريعة على الغلاف الجوي أو ما يسمى بالهواء وتتكون من عدة مئات من
الكيلومترات فوق سطح الأرض ويتكون الغلاف الجوي من ثلاث طبقات:
1. التربوسفير
Troposphere
وهي الطبقة التي تحدث فيها معظم التغيرات الجوية وهي التي فوق سطح الأرض وتتركز
أنشطة الإنسان أو الحياة فيها.
2. الاستراتوسفير
Stratosphere
وهي الطبقة التي فوق التربوسفير وتمتد من ارتفاع 20 إلى 80 كم ولا توجد تقلبات جوية في
هذه الطبقة وبها طبقة الأوزون التي تحمي سطح الأرض من مخاطر الأشعة فوق البنفسجية.
3. الأيونوسفير
Ionosphere
وهي الطبقة التي فوق الاستراتوسفير وتمتد من ارتفاع 80 إلى 360 كم وتتميز هذه الطبقة
بخفة غازاتها ويتركز فيها الهيدروجين والهليوم.
إن الهواء الجوي الجاف النقي الغير ملوث يتكون من 78 % نيتروجين
21% أكسجين وحوالي 0.9% غاز أرجون والبقية عبارة عن تراكيز شحيحة من ثاني أكسيد
الكربون والنيون و الهليوم والهيدروجين
وغيرها بالإضافة إلى ذلك يحتوي على بخار الماء.
إن الهواء يحتفظ بمكوناته في الظروف الطبيعية وحسب دورة الحياة
في النظام البيئي السابق ذكره فإن النبات مثلاً يأخذ ثاني أكسيد الكربون من الجو
ويحتفظ بالكربون ويطلق الأوكسجين وتتنفس الكائنات الحية الأوكسجين وإذا زادت نسبة
ثاني أكسيد الكربون في الجو فإن الفائض يذوب في البحار والمحيطات ويتفاعل مع أملاح
الكالسيوم مكوناً كربونات الكالسيوم ( الأحجار الجيرية ) . وبذلك تحفظ الطبيعة
ذاتها.
تلوث
الهواء هو وجود مواد في الهواء بتركيزات مختلفة تكون ضارة بصحة
الإنسان أو الحيوان أو النبات أو التربة أو البيئة.
مصادر
تلوث الهواء
أولاً: مصادر طبيعية:-
وهذه
لا دخل للإنسان بها أي أنه لم يتسبب في حدوثها ويصعب التحكم بها وهي تلك الغازات
الناتجة من البراكين وحرائق الغابات والأتربة الناتجة من العواصف وهذه المصادر
عادة تكون محدودة في مناطق معينة ومواسم معينة وأضرارها ليست جسيمة إذا ما قورنت
بالأخرى. ومن الأمثلة لهذه الملوثات الطبيعية :
1. غازات
ثاني أكسيد الكبريت ، فلوريد الإيدروجين ، وكلوريد الإيدروجين ، المتصاعدة من
البراكين المضطربة .
2. أكاسيد النيتروجين الناتجة
عن التفريغ الكهربي للسحب الرعدية.
3. كبريتيد الهيدروجين الناتج
من انتزاع الغاز الطبيعي من جوف الأرض أو بسبب البراكين أو تواجد البكترية
الكبريتية.
4. غاز الأوزون المتخلق
ضوئياً في الهواء الجوي أو بسبب التفريغ الكهربي في السحب.
5. تساقط الأتربة المتخلفة عن الشهب والنيازك إلى طبقات الجو
السطحية.
6. الأملاح
التي تنتشر في الهواء بفعل الرياح والعواصف وتلك التي تحملها المنخفضات والجيهات
الجوية وتيارات الحمل الحرارية من التربات العارية.
7. حبيبات لقاح النباتات .
8. الفطريات
والبكتريا والميكروبات المختلفة التي تنتشر في الهواء سواء أكان مصدرها التربة أو
نتيجة لتعفن الحيوانات والطيور الميتة والفضلات الآدمية .
9. المواد
ذات النشاط الإشعاعي كتلك الموجودة في بعض تربات وصخور القشرة الأرضية وكذلك
الناتجة عن تأين بعض الغازات بفعل الأشعة الكونية.
ثانياً: المصادر الغير طبيعية :
وهي
التي يحدثها أو يتسبب في حدوثها الإنسان وهي أخطر من السابقة وتثير القلق
والاهتمام حيث أن مكوناتها أصبحت متعددة ومتنوعة وأحدثت خللاً في تركيبة الهواء
الطبيعي وكذلك في التوازن البيئي. و بالإمكان تخفيض الضرر الناتج عنها ولهم تلك
المصادر
1. استخدام
الوقود في الصناعة.
2. وسائل النقل البرى والبحري
والجوى.
3. النشاط
الإشعاعي.
تلوث الماء Water pollution
تلوث الماء Water pollution
الماء عنصر أساسي لجميع الكائنات الحية وعنه
قال تعالي:( وجعلنا من الماء كل شيء حي) سورة الأنبياء. وتغطي المياه حوالي 71 /
من الأرض, وتكون حوالي 65 / من جسم الإنسان, 70/ من الخضروات, وحوالي 90 / من
الفواكه.
الماء مذيب جيد لكثير من المواد و حتي بعض
المواد التي لا تذوب فيه تشكل معلقات غروية تشبه المحاليل.وينزل الماء علي هيئة
أمطار أو ثلج snow بصورة نقية خالية تقريبا من الجراثيم أو الملوثات الأخرى ,لكن نتيجة للتطور الصناعي
الكبير يتعرض لكثير من الملوثات مما يجعله غير صالح للشرب . ومن أمثلة التلوث
الأمطار الحمضية وكذلك مخلفات الصرف الصحي والصناعي والزراعي.
كان الناس في الماضي يلقون المخلفات والفضلات
في مياه الأنهار والمحيطات ظنا منهم إنها تنقي نفسها ففي مابين عام 1849 و 1853
انتشر وباء الكوليرا في لندن بسبب تلوث مياه نهر التايمز وقد أدي إلي وفاة عدد
كبير من سكان لندن وما جاورها. وتكررت نفس المأساة في مدن أوربية أخري كما انتشر
في بعض المدن الأمريكية وباء التيفود في الفترة نفسها.
وكذلك ظهر تلوث مياه البحار والأنهار و المياه
الجوفية بالمواد البترولية والمواد المشعة والمعادن الثقيلة وغيرها. ويشكل التلوث
بالمواد البترولية خطرا علي المياه حيث يكون طبقة رقيقة فوق سطح الماء تمنع إختراق
الهواء وثاني اوكسيد الكربون والضوء إلي الماء وبذلك تصبح الحياة المائية شبه
مستحيلة. ويدوم الهيدروكربون الناتج من تلوث البترول طويلا في الماء ولا يتجزأ
بالبكتريا ويتراكم في قاع البحر. ويحتوي البترول علي مواد مسرطنة carcinogenic
مثل
بنزوبيرين benzopyrene الذي يوجد بنسبة عالية في نفط الخليج
وليبيا ويؤثر علي النباتات والحيوانات التي تتغذي عليها.
وهناك مواد كيماوية أخري تسبب تلوث المياه مثل المبيدات D.D.T
وأيضا المعادن الثقيلة.
مصادر تلوث المياه
المصادر الصناعية :
تشكل مياه المصانع وفضلاتها 60 % من مجموع
المواد الملوثة للبحار والبحيرات والأنهار. ويصدر أغلب الملوثات من مصانع مثل
مصانع الدباغة والرصاص والزئبق والنحاس والنيكل ومصانع الدهانات والإسمنت والزجاج
والمنظفات ومصانع تعقيم الألبان والمسالخ ومصانع تكرير السكر.بالإضافة إلي التلوث
بالهيدروكربون الناتج عن التلوث بالبترول الذي يؤدي كما ذكرنا إلي تكوين طبقة
رقيقة عازلة فوق سطح الماء تمنع اختراق الأوكسجين وثاني اكسيد الكربون والضوء إلي
الماء وبذلك يؤدي إلي اختناق الكائنات التي تعيش في الماء.وكذلك يتحول النفط إلي
كرات صغيرة تلتهم بواسطة الأسماك مما يؤثر علي السلسلة الغذائية.
وتجدر الإشارة إلي أن الطرق التقليدية لتنقية
المياه لا تقضي علي الملوثات الصناعية ( مثل الهيدروكربون ) والملوثات غير العضوية
والمبيدات الحشرية و المركبات الكيميائية المختلفة. وقد يتفاعل الكلور المستخدم في
تعقيم المياه مع الهيدروكربونات مكونا مواد كربوهيدراتية كلورينية متسرطنة .
ونوع أخر من التلوث الصناعي هو استخدام بعض المصانع الماء للتبريد
وبذلك يلق الماء الساخن في الأنهار أو البحيرات مما يزيد حرارتها ويؤثر علي الحياة
الحيوانية والنباتية بها.
مصادر الصرف الصحي:
تعتبر مياه المجاري واحدة من أخطر المشاكل علي
الصحة العامة في معظم دول العالم الثالث, لأن أغلب هذه الدول ليس لديها شبكة صرف
صحي متكاملة, بل في بعض المدن الكبيرة لا توجد شبكة صرف صحي وأكبر مثال علي ذلك
مدينة جدة. والمشكلة ألكبري عندما تلقي المدن الساحلية مياه الصرف الصحي في البحار
دون معالجة مسببة بذلك مشكلة صحية خطيرة. كما أن استخدام البيارات أو septic
tank
في الأماكن التي لا يتوفر فيها شبكة صرف صحي له أضراره علي الصحة العامة خاصة إذا
تركت مكشوفة أو ألقيت مخلفاتها في الأماكن القريبة من المساكن حيث يتوالد البعوض
والذباب مما يسبب الكثير من الأمراض بالإضافة إلي استخدام المبيدات المنزلية التي
لها أضرارها علي صحة الإنسان وطبقة الأوزون.
ويتوقف الزمن الذي تفسد فيه مياه المسطح المائي ولا تعد صالحة
للاستعمال علي عدة عوامل منها:
·
سرعة تيار الماء في المجري المائي .
·
كمية الأوكسجين الذائب في الماء.
·
السرعة التي تستطيع بها بعض أنواع البكتريا
تحليل هذه الشوائب والفضلات.
·
مدي حجم الشوائب والفضلات التي تلقي في هذا
المسطح المائي البحري ونوعيتها.
مصادر زراعية:
إن استخدام المبيدات الحشرية والأسمدة
الكيميائية في الزراعة يتسبب في تلوث الماء وذلك عند سقوط الأمطار حيث تجرف تلك
المواد إلي الأنهار أو البحيرات وأيضا الري قد ينقل تلك المواد إلي المياه
الجوفية.
أضرار تلوث الماء علي صحة الإنسان
تتلخص أضرار تلوث الماء علي صحة الإنسان:
1. تلوث الماء ميكروبيا
2. تلوث الماء كيميائيا
أنواع التربة
التربة (Soil)
هي الطبقة السطحية المفككة من القشرة
الأرضية التي تمتزج معها الكائنات
الحية ونواتج المواد المتحللة التي توجد على عمق 50 إلى 100 سنتيمتر . وتتكون
التربة من طبقات تسمى مسكات.
يتلوث سطح الأرض نتيجة التراكم المواد
والمخلفات الصلبة التي تنتج من المصانع والمزارع والنوادي
والمنازل والمطاع والشوارع ، كما يتلوث أيضاً من مخلفات المزارع كأعواد المحاصيل الجافة ورماد احتراقها .
تلوث التربة وتدهورها:
إن التربة التي تعتبر مصدراً للخير والثمار، من
أكثر العناصر التي يسئ الإنسان استخدامها فى هذه البيئة. فهو قاسٍ عليها لا يدرك مدى أهميتها فهي مصدر الغذاء الأساسي له
ولعائلته، وينتج عن عدم الوعي والإدراك لهذه الحقيقة إهماله لها.
أسباب تدهور التربة:
1. تمليح التربة والتشبع بالمياه
(التطبيل)، فالاستخدام المفرط لمياه الري مع سوء الصرف الصحي يؤدي إلى الإضرار
بالتربة.
2. وجود ظاهرة التصحر، ويساعد في هذه
العملية عدم سقوط الأمطار والرياح النشطة التي تعمل علي زحف الرمال أيضاً إلى الأرضي الزراعية.
3. استخدام المبيدات والكيماويات علي نحو مفرط.
4. التوسع العمراني الذي أدي إلى تجريف
وتبوير الأراضي الزراعية.
5. التلوث بواسطة المواد المرسبة من الهواء
الجوي في المناطق الصناعية.
6. التلوث بواسطة المواد المشعة.
7. التلوث بالمعادن الثقيلة.
8. التلوث بواسطة الكائنات الحية.
النتائج المترتبة علي تدهور التربة
نقص المواد الغذائية اللازمة لبناء الإنسان
ونموه، وعلي نحو أعم مسئولة عن حياته على سطح الأرض. اختفاء مجموعات نباتية وحيوانية أو بمعني آخر
انقراضها . تلحق الضرر بالكائنات الحية الأخرى:
التصحر هو تعرض الأرض للتدهور في المناطق
القاحلة وشبه القاحلة والجافة شبه الرطبة، مما يؤدي إلى فقدان الحياة النباتية
والتنوع الحيوي بها، ويؤدي ذلك إلى فقدان التربة الفوقية ثم فقدان قدرة الأرض على
الإنتاج الزراعي ودعم الحياة الحيوانية والبشرية. ويؤثر التصحر تأثيرًا مفجعًا على
الحالة الاقتصادية للبلاد، حيث يؤدي إلى خسارة تصل إلى 40 مليار دولار سنويًّا في المحاصيل الزراعية وزيادة أسعارها.
في كل عام يفقد العالم حوالي 691 كيلومتر مربع من
الأراضي الزراعية نتيجة لعملية التصحر، بينما حوالي ثلث أراضي الكرة الأرضية معرضة
للتصحر بصفة عامة. ويؤثر التصحر على القارة
الإفريقية بشكل خاص، حيث تمتد الصحاري على طول شمال أفريقيا تقريبًا. كما أنها أصبحت تمتد جنوبًا،
حيث إنها اقتربت من خط الاستواء بمقدار 60 كم عمَّا كانت عليه من 50 سنة، وفي أكثر من
100 بلد من بلاد العالم يتأثر ما يقارب المليار نسمة من إجمالي سكان العالم البالغ
عددهم 6 بلايين نسمة بعملية تصحر أراضيهم؛ مما يرغمهم على ترك مزارعهم والهجرة إلى
المدن من أجل كسب العيش.
يعد التصحر ظاهرة جغرافية متحركة، مكتسب البيئة من خلالها خصائص الصحراء الحقيقية، نتيجة بالتوازن البيئي الطبيعي، إذ
يحدث تدهور، واسع المدى في جميع البيئات، الرطبة، وشبه الرطبة، والجافة، وشبه
الجافة، وفي ظل تأثير مزدوج من تغير الظروف تحولات نباتية طبيعية، من خلال زحف الصحراء على إقليم الاستبس، وزحف إقليم الاستبس نحو إقليم السافانا، وزحف إقليم السافانا على إقليم الغابات.
ينتج التصحر عن تدهور النظام البيئي، ويرتبط
ذالك بقدرة الموارد الاستيعابية، فإذا فاق استغلال الإنسان للموارد طاقتها
الاستيعابية، وتعرضت للاستغلال المفرط وغير المنظم، فإن البيئة تتعرض إلى التدهور،
فتصبح متصصحرة فتتناقص إنتاجية الأراضي، ويعجز الإنتاج عن تلبية حاجات الإنسان و الحيوان من الغذاء.
يخلق التصحر جوًّا ملائمًا لتكثيف حرائق
الغابات وإثارة الرياح، مما يزيد من الضغوط الواقعة على أكثر موارد الأرض أهمية
ألا وهو الماء. وحسب تقرير الصندوق العالمي للطبيعة (World
Wide Fund for
Nature)
فقدت الأرض حوالي 30% من مواردها الطبيعية ما بين سنتيّ 1970م و1995م.
حيث تثير الرياح الأتربة في [[صحراء والأراضي
الجافة وتدفعها حتى تصل إلى الكثير من مدن العالم، وتصل الأتربة من صحاري أفريقيا
إلى أوروبا من خلال رياح الباسات حتى أنها تصل إلى أراضي الولايات المتحدة
الأمريكية، ويتم استنشاق تلك الأتربة التي قد ثبت أنها تزيد من معدلات المرض
والوفاة.
أسباب التصحر
- الاستغلال المفرط والزائد أو غير
مناسب للأراضي الذي يؤدي إلى استنزاف التربة.
- إزالة الغابات التي تعمل على
تماسك تربة الأرض.
- الرعي الجائر يؤدي إلى حرمان
الأراضي من حشائشها.
- أساليب الريّ الرديئة بالإضافة
إلى الفقر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق